الأزهار
من أجمل الأجزاء النباتية , ففي جولة في أحد المعارض المحلية والعالمية للنباتات الزهرية (Flowarin plants)ترى العجب العجاب من الأزهار ذات الأشكال المتباينة والألوان الخلابة, والروائح الشذية, والفوائد النفسية, والاقتصادية, والصحية, والغذائية العظيمة.
يقول الدارونيون إن الحياة خلقت بالمصادفة والعشوائية وتطورت بالطفرة والانتخاب الطبيعي, فأين الصدفة والعشوائية في هذه الأزهار المقدرة الألوان المحكمة البنيان ؟!
والزهرة كما يقول العلمانيونهي ساق نباتية تقاربت عقدها (Nodes)وسلامياتها (Internodes)وتحورت أوراقها للقيام بعملية التكاثر الجنسي في النباتات الزهرية , فمن قارب بين العقد والسلاميات , ومن حول الأوراق الخضراء إلى بتلات (Petals)جميلة متباينة الألوان والأشكال ؟!
ومن حول الورقة الساقية إلى أسدية (Stamens)ذكرية تعطي الخلايا الخصبة حاملة للصفات الوراثية؟!
ومن حول الورقة الساقية إلى كربلة (Carpel)تكاثرية أنثوية , الجزء العلوي منها الميسم (Stigma)مهيأ لاستقبال حبوب اللقاح, فهو لزج مفلطح, والجزء السفلي المبيض (Ovary)مغطى , ففيه البويضات الكاسية , ويصل بين الميسم والمبيض القلم (Style)؟!.
ومن هيأ هذه الزهرة للتلقيح (Pollination)والاخصاب(Fertalization) وحملها للصفات الوراثية لإعطاء : الثمار , والبذور المتباينة الجميلة الذكية ؟!.
يقولون الصدفة !!.
نقول لهم أي صدفة هذه الذكية العليمة الخبيره المقدرة القادرة؟!!
إن الأحجار ترمى في الطبيعة لملايين السنين ولم نسمع عن حجر دبت فيه الحياة , وتكاثر وحمل الجينات والأحماض النووية . إنها الزهرة المعجزة الإلهية الأرضية التي بهرت الناس بألوانها وروائحها , وعجز الكثير منهم عن فهم كنهها وتركيبها ومنشأها وصفاتها الوراثية.
نعيش اليوم مع الأزهار التراكيب النباتية المعجزة .
للزهرة محيط خارجي يسمى بالكأس (Calyx) (1)يتركب من أوراق صغيرة خضراء عادة تسمى كل واحدة منها بالسبلة (Sepal), خلقها الله سبحانه وتعالى لحماية المحيطات والتراكيب الداخلية بالزهرة, فهي خط الدفاع الأول والخارجي للزهرة, وقد يسقط الكأس مبكراً عند تفتح الزهرة وتسمى في هذه الحالة بالكأس المتساقطة (Caducous)كما هو الحال في نبات الخشخاش Papaver, وقد تظل حتى نراها مع الثمرة كما هو الحال في نباتيْ الطماطم Lycopersicumesclentum , والباذنجان Solanummelogena, وحينئذ تسمى بالكاس المستديمة (Persitent calyx).
وقد يتحور الكأس إلى شكل مهماز (Spur)يتجمع فيه الرحيق كما في زهرة العايقDelphinium , وقد يأخذ الشكل الزغبي(Papus)كما هو الحال في نبات دوار الشمس Helianthusannus.
أما التويج (Corolla): فهي الأوراق البديعة عادة في الزهرة, حيث تتركب من عدد من الأوراق الملونه الجميله تعرف بالبتلات (Petals), خلقها الله سبحانه وتعالى جميله ليتمتع بها الإنسان, ويرى فيها عظمة الله في الخلق, ولتجذب الحشرات وبعض الكائنات الحية الأخرى لتقوم بعملية التلقيح الحشري والحيواني وجمع الرحيق وحبوب اللقاح
فمن أخرج هذه الألوان البديعة من هذه السيقان غير الملونه؟!
ومن ركب هذه الألوان المقدرة والمميزة لكل جنس وفصيلة وقبيلة؟!
ومن حول الغذاء الجاف, والأرض الميتة, وثاني اكسيد الكربون, والماء إلى هذه البتلات الرقيقة الرشيقة الجذابة؟!
وقد تكون البتلات منفصلة كما هو الحال في معظم الأزهار, وقد تكون ملتحمة على هيئة انبوبية كما هو الحال في بعض أزهار نوره (Infloresence)نبات دوار الشمس Helianthus, أو شعاعية (Ray flower)كما في الأزهار المحيطية
وقد تكون البتلات قمعية (Funnle petal)كما هو الحال في زهرة نبات البيتونيا Petuniahybrida , ويوجد التويج المستدير والمفلطح كما هو الحال في زهرة نبات الطماطم, وفي العائلة المتصالبة البتلات Crucifera))تتحد البتلات في شكل متصالب, وقد يكون التويج على هيئة شفتان كما هو الحال في زهرة السلفيا Salvia.
http://www.55a.net/firas/photo/0391310.JPG" border="0" alt=""/>
وتترتب حواف السبلات والبتلات بالنسبة لبعضها البعض في البرعم الزهري بنظام بديع متقن خاص بكل نبات, فإذا غطت حواف البتلات والسبلات بعضها البعض فإنها حواف متراكبة (Imbricate), وإذا انتظمت حواف الأوراق الزهرية بجوار بعضها البعض دون تراكب فهي حواف مصراعية (Volvate) .
أما الطلع (Androecium)فهي أعضاء التذكير في الزهرة, ففيها تتكون الأنوية الذكرية داخل حبوب اللقاح .
ويتركب الطلع من عدة أسدية (Stamens) وتتركب كل سداه من جزء رفيع خيطي يسمى بالخيط (Filament)يحمل عند قمته جزء منتفخاً يسمى المتك (Anther) .
وقد تكون الأسديةسائبة أو ملتحمه في حزمة واحدة كما هو الحال في زهرة نبات الخبيزه Malvasp., أو متحدة في حزمتين أحدهما من تسع أسدية كما هو الحال في نبات البسلة Peslumsp., وقد تلتحم في أكثر من حزمتين كما هو الحال في زهرة نبات البرتقال Citrussinensis, وقد تلتحم المتوك والخيوط سائبة , وقد تلتحم الأسدية مع البتلات فتسمى أسدية فوق بتليه (Epipetalous)كما هو الحال في نبات البيتونيا Petoniasp..
ويتكون المتكمن فصين (Lobes)طوليين يرتبطان برابط (Connective)بداخلهما كيس اللقاح (Pollen sac)يحتوي حبوب اللقاح (Polleng grain)وتتكون حبة اللقاح من جدار خارجي (Exine)به العديد من ثقوب الانبات (Germ pores)وجدار داخلي (Intine).
وتحتوي حبة اللقاح على نواتين أحدهما كبيرة تسمى بالنواه التناسلية (Generative nucleus)والأخرى نواه صغيرة تسمى نواه الأنبوبة (Tube nucleus) .
وتحتوي حبوب اللقاح من 12-20% ماء (2) , ومن 7-20% مواد بروتينية , وبها الأحماض الأمينية : الهستدين (Histidine), والليوسين (Lucine) , والثريونين (Therionine) , والتربتوفان (Tryptophane) , والفالين(Valine) .
وتحتوي 48% مواد سكرية . وفيتامينات الثيامين (B1) Thiamine, والريبوفلافين (B1) Riboflavine, وحمض النيكوتين Nicotinic acid, وحمض الأسكوربيك (VC) Ascorpic acid, وحمض البانتوثنيك Pantothenic acid, وحمض الفوليك Folic acid, والبيوتين Biotine, وتحتوي مضادات للحيوية (Antibiotic) .
ولحبوب الطلع العديد من الفوائد فهي :
· فاتحة للشهية.
· معالجة للهزال.
· تشفى من الاضطرابات المعوية.
· وبها مضادات للحيوية.
· وهي تقوي الاتصالات العصبية.
· و منشطة للنمو.
· وتستخدم في معالجة اضطرابات البروستاتا.
فمن أودع كل هذا في هذه الحبة الصغيرة، ومن أوحى للنحل أن يجمعها في سلال خاصة في أرجلة ليصنع منه خبز النحل بعد خلطها بالعسل؟!.
أما المتاع (Gynoecium):فهو عضو التأنيث في الزهرة والنباتات الزهرية حيث الأنوية الأنثوية.
وكما قلنا سابقاً فإن المتاع مجموعة من الأوراق سخرها الله سبحانه وتعالى للقيام بعملية التكاثر , وكل ورقة تسمى كربلة (Carpel)التحمت الكرابل لتكون المبيض (Ovary) .
وقد يتكون المتاعمن كربلة واحدة كما في نبات العايق Delphinium, أو من عدة كرابل سائبة يسمى سائب الكرابل (Apocarpous)كما في نبات الشليك Fragaria, أو من عدة كرابل متحدة ليسمى بمتحد الكرابل (Syncarpous), ويعلو المبيض (الجزء السفلي من المتاع) القلم (Style)ينتهي بالميسم (Stigma)الذي يستقبل حبوب اللقاح.
وتنشأ البويضاتعلى السطح الداخلي للمبيض على نتوءات تسمى المشيمة (Placenta) وهناك العديد من الأوضاع المشيميه منها:
· الجداري Parietal
· والمحوري Axile
· والمركزي السائب Free centeral
· والوضع المشيمي القمي Apical
· والقاعدي Basal placentation
ويتراوح عدد البويضات في المبيض الواحد من واحده كما في النجيليات (Gramineae)إلى عدة مئات كما في نبات الدخان أو التبغ Nicotina tabacum.
وتترتب المحيطات الزهرية على الجزء المتضخم من الزهرة المسمى بالتخت (Receptacle)ترتيباً معجزاً .
فعندما تحمل الزهرة المبيض والأسدية والغلاف الزهري , وتقع المحيطات الزهرية الثلاثة الخارجية أسفل المبيض تسمى الزهرة تحت متاعية (Hypogynous)ويكون المبيض علوي.
وفي الزهرة محيطية المتاع(Perignus) يكون التخت مفلطحاً والأجزاء الزهرية مرتبة عليه في مستوى واحد تقريباً , أو مقعراً يحتوي المبيض بداخله دون أن يتحد معه جانبياً
وفي الزهرة فوق متاعية (Epigynous)يكون المبيض علوي ومحاطاً إحاطة شاملة بالتخت ومتحداً معه اتحاداً كلياً بحيث تصبح المحيطات الزهرية في مستوى أعلى من المبيض .
وهكذا قدر الله سبحانه وتعالى ترتيب المحيطات الزهرية ترتيباً إلآهياً علميا دقيقا يمكن تصنيف الأزهار على أساسه بالقول أنها محيطة المتاع , أو فوق متاعية , أو تحت متاعية فأين المصادفة والعشوائية في ذلك؟!
ومن انضباط النظام الزهري ودقته تمكن الباحثون من وضع القانون الزهري(3) (Floral formula)باستعمال رموز محددة تعبر بإيجاز عن صفات كل زهرة:
فالكأس = ك Calex = K
التويج = ت = C Coroll
الطلع = ط Androecium = A
المتاع = م Gynoecium = G
زهرة منتظمة Å ÅActinomorphic
زهرة وحيدة التناظر % Zygomorphic %