بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك فى ان قضية حارس مرمى الاهلى الشهير( عصام الحضرى )هى قضية تشغل الساحة الرياضية الان وقد تم عقاب الحارس الهارب العائد كما يسمونه بدفع مبلغ ربع مليون جنيه ووقفه عن اللعب لمدة 21يوم واظن ان هذا العقاب كاف له وهو الان ينفذ العقاب المطبق عليه وهو يتقبله بصدر رحب لانه يعلم انه اخطا حينما سافر خفية الى سويسرا دون علم النادى الاهلى الذى ظل يلعب فيه منذ سن 28 سنة.
وقد تم اجراء استفتاء فى سويسرا عن امكانية عصام الحضرى فى حل مشكلة حراسة المرمى فى نادى سيون ولكن دائما تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن فكانت نتيجة الاستفتاء ان معظم الناس صوتوا بان عصام احضرى لن يحل هذه المشكلة والبعض صوت بنعم وامتنع القليل عن التصويت وكانت هذه النتيجة بمثابة صدمة لكل من الحضرى وكريستيان كونستنتين رئيس نادى سيون السويسرى.
وقد استغرق التحقيق مع الحضرى وقت طويل والذى انتهى بالعقاب السابق ذكره وكان سبب هذا التاخير ان النادى الاهلى يريد الاحتفاظ بحقوقه كاملة الى جانب عقاب الحضرى العقاب المناسب حيث انه الان ابن من ابناء الاهلى وقد قدم له الكثير ومع ذلك فهو اخطا.
ويقول كريستيان كونستنتين ان السبب وراء عودة الحضرى يرجع الى اسباب وضغوط نفسية تعرض لها فهو لم يتوقع رد فعل جمهوره الذى يحبه حيث ان الناس راوا ما فعله الحضرى خطا مع انهم يعترفون بحقه فى الاحتراف حيث انه يبلغ من العمر 35 سنة ولكن بالطرق السليمة.
ويقول كونستنتين ان الحضرى وقع عقدا مع نادى سيون السويسرى وهو يطالب بارسال بطاقة الحضرى الدولية كى يستطيع اللعب وهذا ما نفاه الحضرى نفيا تاما كما نفى ان عودته للنادى الاهلى كانت تحت تاثير اى شخص وانما كانت بمحض ارادته الشخصية.
وقد صرح الحضرى بانه لن يذهب للاحتراف فى اى نادى اجنبى الا بموافقة النادى الاهلى.
واذا كنا نعلم ان الحضرى يستحق العقاب لانه اخطا مع ذلك يجب علينا ان نراف به لانه اصبح ابن من ابناء النادى الاهلى وابن مصر الذى ادخل السرور على قلوب كثير من الناس ويمثل النادى الاهلى اب له وعندما يخطىء الابن يعاقبه والده ولكن لا يقسو عليه بشدة لان الحضرى ليس له ناد يحتضنه ويحبه افضل من النادى الاهلى.
وبالله التوفيق